السمنة والسكر

السمنة

تتمثّل السمنة بتراكم غير طبيعي للدهون في الجسم، وهي حالة مرضية قبل أنْ تبدو مشكلةً لها أبعاد جمالية، وتعزى أسباب السمنة إلى العوامل الوراثية والبيئية، كما تعزّز خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، لكن توجد طرق عدة لتخفيف الوزن تقلل من خطر التعرّض لتلك الأمراض؛ إذ تساعد العادات الغذائية والنشاط الجسدي على تقليل الوزن، إلى جانب العقاقير التي يصفها الأطباء للتخلّص من السمنة. قد يُشخَّص الفرد بأنّه سمين عندما يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديه 30، لكنْ يجدر التنبيه إلى أنّ مؤشر كتلة الجسم لا يقيس كمية الدهون مباشرةً، فقد يحسب وزن العضلات لدى الرياضيين ويقيسها ضمن كتلة الجسم

السمنة و مرض السكري

يؤدي الارتفاع غير الطبيعي لمستوى السكر في الدم إلى الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والكلى، وبتر الأعضاء، وتُعرَف هذه الحالة باسم مرض السكري من النوع الثاني، وهو أكثر أنواع السكري انتشارًا، وتعزى أسباب الإصابة به إلى عوامل وراثية، وأخرى مرتبطة بالوزن الزائد، وأنماط التغذية غير السليمة، وقلّة النشاط الجسدي. وتبلغ نسبة المرضى الذين يعانون من السمنة 87%، لكن لا توجد علاقة واضحة بين المرض وزيادة الوزن، إلا أنّ التفسير العلمي يشير إلى تأثير الوزن الزائد على الخلايا وتعزيز مقاومتها لهرمون الإنسولين، بالتالي عدم قدرتها على الحصول على السكر الذي ينقله إليها الإنسولين من الدم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر الموجود في الدم. يمكن التحكّم بمستوى السكر في الدم من خلال إدارة الوزن، وزيادة النشاط الجسدي، ووفقًا لما جاء عن المعاهد الوطنية الصحيّة فإنّ خسارة 5-7% من وزن الجسم وممارسة تمارين معتدلة كالهرولة لمدة 150 دقيقةً أسبوعيًّا تحدّ من ظهور أعراض النوع الثاني من مرض السكري. ويرتبط النوع الأول منه بازدياد خطر السمنة، وصعوبة التحكم بنسبة سكر الدم، وقد يرتبط بانخفاض وزن المرضى، وقد يُصاب الأصحّاء أيضًا بمقاومة الإنسولين، التي قد تعزز إصابتهم بالمرض، وهي مرتفعة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة

علاقة السمنة بالسكري من النوع الثاني

بالرغم من أن الأبحاث أثبتت مؤخرا دور السمنة في حدوث السكري من النوع الثاني إلا أن السمنة من الممكن أن تؤدي لحدوث السكري من النوع الثاني بطريقة غير مباشرة عن طريق الاصابة بـ ارتفاع ضغط الدم و زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم وكلاهما يؤدي للاصابة بداء السكري من النوع الثاني

السمنة وهرمون الرزيستين والسكري من النوع الثاني

أثبتت الدراسات أن هناك علاقة بين زيادة الوزن وافراز هرمون الرزيستين، فهرمون الرزيستين يتم افرازه من الخلايا الدهنية، وهرمون الرزيستين يعمل على زيادة مقاومة الجسم للأنسولين وهذا  ما أثبتته الدراسات العلمية التي أجريت على الفئران، ومازالت الأبحاث العلمية قائمة بهذا الشأن كما أن الرزيستين يعمل أيضا على زيادة مقاومة الأنسولين الموجود في خلايا الكبد

تقليل فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بمحاربة السمنة محاربة السمنة

تؤدي لتقليل فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فقد أشارت الدراسات مؤخرا إلى أن تقليل الوزن من (7% ل 10 % ) يؤدي لخفض نسبة حدوث السكري من النوع الثاني للنصف . وهناك العديد من الأنظمة لمحاربة السمنة ويمكن اختيار النظام المناسب لجسمك، ولكن هناك بعض النقاط العامة لانقاص الوزن من أهمها تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات وكذلك العصائر المعلبة، والحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة واستبدالها بالأطعمة التي تحتوي على الدهون الغير مشبعة. وزيادة كمية الألياف في النظام الغذائي مفيدة لمرضى السمنة، وكذلك تعمل على خفض نسبة السكر في الدم و تقلل أيضا من تركيز الدهون في الدم، الألياف تعمل على زيادة الشعور بالشبع و تؤدي لتقليل عدد السعرات الحرارية